جراحة القلب والأوعية الدموية
جراحة القلب والأوعية الدموية في تركيا: نبض جديد لحياة مليئة بالأمل والرعاية
مستشفى بيروني يجمع بين الخبرة الأكاديمية والتقنيات الحديثة لتقديم رعاية شاملة ومتميزة في جراحة القلب والأوعية الدموية

للجراحة قد يكون صعبًا، لذا نسعى جاهدين ليشعر كل مريض بالأمان والطمأنينة. نمزج بين أحدث التقنيات والرعاية الشخصية لنكون إلى جانبك في كل خطوة من رحلتك العلاجية في تركيا، التي أصبحت مركزًا موثوقًا للعلاج المتقدّم. هنا، يجد قلبك الرعاية المثلى وأحضان الرحمة.
أنواع جراحة القلب والأوعية الدموية
جراحة صمامات القلب
تشبه صمامات القلب الأبواب التي تنظّم دخول الدم وخروجه من حجرات القلب. وعندما تضعف هذه الأبواب أو تُسد، يعاني القلب ويحتاج إلى تدخل جراحي. جراحة الصمامات ليست مجرد عملية تقنية، بل رحلة إنسانية نعيشها مع المريض بكل تفاصيلها، ساعين إلى أن يشعر الطفل أو البالغ بالراحة والطمأنينة منذ اللحظة الأولى، لأن قلبه هو محور حياتنا.
خطوات العملية:
أولًا، نجتمع مع المريض أو ولي أمره للاستماع إليهما وشرح ما سيحدث خطوة بخطوة. يُحضّر المريض جسديًا ونفسيًا لتقليل الخوف قدر الإمكان. تحت التخدير العام، نفتح صدر المريض بحذر شديد، ثم نستخدم جهازًا خاصًا يحل مؤقتًا محل القلب والرئتين ليتمكن الجراح من إصلاح الصمام أو استبداله. نثبت الصمام الجديد أو نصلح القائم بدقة متناهية، ونراقب القلب عن كثب قبل إغلاق الجرح ونقل المريض إلى وحدة العناية المركزة. طوال هذه اللحظات، يكون الفريق الطبي إلى جانبه داعمًا ومطمئنًا.
جراحة المجازة القلبية (الشرايين التاجية)
عندما تُسد الشرايين التي تغذي القلب بالدم، يشعر المريض بألم شديد وضغط مزعج. عندها تصبح جراحة المجازة القلبية خيط الأمل الذي يمنح القلب طريقًا جديدًا لتدفق الدم. هذه العملية تحتاج إلى تركيز عميق وأيدٍ حانية تدرك ما يشعر به المريض من قلق.
خطوات العملية:
نجري فحوصات دقيقة للتخطيط لكيفية تجاوز الانسداد، ونحضّر المريض نفسيًا ونطمئنه على جميع التفاصيل. نفتح الصدر برفق للوصول إلى القلب، ثم نأخذ جزءًا من وريد أو شريان من الجسم لصنع جسر جديد للدم. نشغل جهاز القلب والرئة الصناعي للحفاظ على وظائف الجسم أثناء العمل. بعد إتمام المجازة، نراقب القلب بدقة ونتأكد من كل شيء، ثم نغلق الجرح بعناية ونبدأ رحلة التعافي
جراحة إصلاح عيوب القلب الخلقية
الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب يحتاجون إلى عناية خاصة. إصلاح هذه العيوب يشبه إعادة بناء قصة حياة جديدة تنبض بالأمل. نرافق الطفل ووالديه بكل حب وحنان لنزرع الثقة ونبدّد الخوف في كل خطوة.
كيف نعمل؟
نفحص الطفل بدقة باستخدام أحدث الأجهزة لتشخيص الحالة، ثم نهيئه جسديًا ونفسيًا بلطف وعناية. تحت التخدير العام نفتح الصدر بحذر للوصول إلى القلب الصغير، ثم نستخدم جهازًا خاصًا للحفاظ على تدفق الدم أثناء الإصلاح. نغلق الثقوب أو نصحح التشوهات وكأننا نبني جسرًا جديدًا للحياة، ونتابع الطفل بدقة في وحدة العناية المركزة مع الحرص على تلطيف تجربته.
جراحة استبدال الشريان الأورطي
الشريان الأورطي هو الشريان الرئيس الذي يغذي الجسم كله بالدم. وعندما يضعف أو يتمدد بشكل خطير، يصبح التدخل الجراحي ضرورة إنسانية ملحّة لأن كل ثانية لها أهميتها.
خطوات العملية:
نبدأ بفحوصات دقيقة لتقييم حجم الضرر والتخطيط بعناية، مع طمأنة المريض وتشجيعه على التعاون الكامل. نفتح منطقة الصدر أو البطن بحسب موضع المشكلة، ثم نستخدم جهاز القلب والرئة الصناعي أثناء استبدال الجزء التالف بأنبوب جديد. بعد العملية نراقب الحالة عن كثب حتى يستقر القلب والجسم، مع توفير الدعم النفسي والراحة طوال فترة التعافي.
الاستعداد لجراحة القلب: خطوات مهمة
الحديث الصريح مع الطبيب أمر ضروري؛ فلا تتردد في طرح أسئلتك وإبلاغه بكل تفاصيل حالتك الصحية وأدويتك. كذلك، الفحوصات الشاملة كتحاليل الدم والأشعة تمنح الفريق الطبي صورة واضحة عن حالتك. ومن الطبيعي أن تشعر بالتوتر قبل العملية، لذا حاول التحدّث مع أحبائك ومعرفة كل خطوة لتشعر بالطمأنينة. ولا تنس الالتزام الكامل بتعليمات الفريق الطبي كالتوقف عن بعض الأدوية أو الصيام، لأن ذلك يسهّل العملية ويحميك.
التعافي بعد الجراحة: رحلة الشفاء والصبر
الأيام الأولى:
تكون تحت مراقبة دقيقة في وحدة العناية المركزة مع أدوية لتخفيف الألم والالتهابات. قد تشعر بالتعب والضعف، وهذا طبيعي. يتم تشجيعك على التنفس العميق وتحريك الأطراف تدريجيًا لتحسين الدورة الدموية والوقاية من المضاعفات.
الأسابيع التالية:
تستعيد قوتك تدريجيًا مع الالتزام بنظام غذائي وبرنامج نشاط بدني معتدل وزيارات دورية للطبيب لضبط العلاج ومراقبة الشفاء. الدعم النفسي مهم جدًا للعودة إلى حياتك الطبيعية.
على المدى الطويل:
الشفاء الكامل قد يستغرق عدة أشهر مع متابعة دورية لدى أخصائي القلب. كما أن الالتزام بنمط حياة صحي أمر أساسي لتجنب المشاكل المستقبلية. اعتبر هذه المرحلة بداية حياة جديدة تتطلب منك العناية بصحتك.
نقطة النهاية وبداية الأمل
ليست جراحة القلب مجرد تدخل طبي، بل بداية رحلة جديدة نحو حياة أكثر صحة وقوة وتفاؤلًا. في مستشفى بيروني، نؤمن أن الشفاء لا يقتصر على الجراحة وحدها، بل يشمل الدعم النفسي والاهتمام المستمر بكل تفاصيل رحلة المريض. الثقة بالطبيب والالتزام بتعليماته يشكلان حجر الأساس لنجاح العملية واستقرار القلب على المدى الطويل. فكل خطوة تخطوها بعد الجراحة هي خطوة نحو صحة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا. دع قلبك ينبض بالأمل والشفاء مع كل يوم، واجعل من هذه التجربة قصة نجاح تُروى.
Send us your contact information and we will call you as soon as possible.